القصة كاملة كما وعدت
تزوجت أخت حبيبتي
انا أحمد طالب جامعي أحببت جارتي لمى منذ طفولتنا ولكني لم أخبرها أو حتى ألمح لها عن مشاعري حرصا مني عليها وخوفا ان تصدمني وترفض حبي لها
كانت جميلة بريئة ناعمة لكنها فجأة تتحول لعاصفة هوجاء تقتلع كل ما تقابله إذا لزم الامر بالذات إذا كان الأمر يختص بأختها لمياء
ومع ان لمياء هي الأخت الكبرى إلا أنها كانت طيبة حد السذاجة ودائما ما كانت لمى هي من تدافع عنها وتقتص من اي طفل يضايقها أثناء لعبهم
وها هي لمى الآن شابة خلابة الجمال في الجامعة ولكنها مازالت تدافع عن أختها إذا عاكسها أحد الشباب مثلا
أوشكت انا علي إنهاء دراستي وبحثت عن عمل اتدرب فيه بحيث أنني حين انهي دراستي يتم تثبيتي واحقق حلم حياتي واتقدم لخطبة لمى
ولكن يوم تقدمت لها حدث ما لم يكن في الحسبان وانقلبت حياتي رأسا على عقب
عندما ذهبت إلى والد لمى لطلب خطبتها رحب بي ترحاب شديد لأنه كان على معرفة جيدة بوالدي رحمه الله
وحدد لي موعد لزيارتهم في البيت بعد غد حتى يكون أخبر أسرته
وجاء اليوم المنشود وقلبي يطير من السعادة فهذا هو اليوم الذهي انتظرته وعملت لأجله طوال سنوات مراهقتي وحتى جزء من الطفولة
ولكن فرحتي كلها تبدلت حين وجدت أن والدها فهم أن قصدي طلب لمياء وليست لمى بحكم أنها الاكبر وأن لمى مازالت تدرس
فوجئت بلمياء هي من تدخل بالحلوي وأن والداها تركانا لنتعرف على بعض أكثر وعلي ضوء هذه الجلسة نحدد الموعد الرسمي للخطبة
من شدة دهشتي والصدمة سكتت ولم أتكلم فإذا بلمياء هي من تتكلم رغم حياءها المعتاد وهدوءها إلا انها ظلت تتحدث عن مدى إعجابها بي وفرحتها بتقدمي لها وأنها لطالما حلمت بهذا اليوم وكان تدعي الله كل ليلة ان يتحقق مرادها بالزواج بي وها هو الله يستجيب لها
استأذنت وانصرفت وأنا لا اعلم ماذا أفعل وكيف اتصرف في هذا الموقف
هل اصحح فهمهم الخاطئ وإني كنت أقصد لمى لكن بذلك اكسر قلب لمياء واتسبب في كره بينها وبين اختها ومن الممكن أن يرفضوا منعا للمشاكل بين الاختين
أم اكسر قلبي انا واتنازل عن حلم حياتي واتزوج من لمياء اشفاق ورأفة بقلبها
لكن إذا فعلت ذلك كيف سأحيا بالقرب من لمى ونتقابل باستمرار وأنا اكتم كل مشاعري تجاهها
بلغ مني الفكر مبلغه لم أعد أقدر على تحمل المزيد حتى اني مرضت بالحمي لأيام
وما ان شفيت حتى ابلغتني أمي كم تحبني لمياء وكيف كانت قلقة على هي وأهلها وجدتني بلا وعي اسأل عن لمى هل حضرت معهم وهل كانت قلقة استغربت أمي كثيرا من سؤالي حاولت اخفي توتري وكأنه سؤال عادي ولكن فوجأت أنها لم تأتي أو تسأل ابدا
التمست لها العذر أنها مشغولة بمذاكرتها
بقيت فترة اتهرب وكلما سألتني امي متى سنعلن موعد الخطبة الرسمية اتحجج اني لدى عمل معطل بسبب أيام إجازتي المرضية حتى ذات يوم اتصلت والدة لمياء بوالدتي تسألها هل سنكمل في هذه الزيجة أم لأ وتريد رد صريح لأن هناك اخوين يريدان خطبة لمياء ولمي
فأجابتها أمي اننا طبعا ماضيين قدما في هذه الخطبة وأنني س اذهب لهم في المساء لتحديد موعد معهم
صدمت للمرة الثانية ف لمى سوف تخطب لغيري أي انني اذا صححت سوء الفهم هذا لن يجدي نفعا
وتوكلت على الله وذهبت في المساء وكان هناك عريس لمى وكنت استشيط غضبا وهي تجلس بجواره . وتم تحديد اليوم لخطبة كل من لمياء ولمي في نفس اليوم
جاء اليوم الذي كنت اتمنى إلا يأتي وقفت استقبل لمياء بجوار على عريس لمى وهو ينتظرها هي الأخرى
لا استطيع ان اصف مدى حسرتي وغيرتي وأنا ارى لمى يستقبلها رجل غيري لتكون عروسته وليس انا . وتحول اليوم الذي كنت انتظره طول عمري وهو أسعد أيام حياتي إلى اسوأ يوم ممكن ان أعيشه في حياتي،واتمنى ان ينتهي أو يصبح كأنه لم يكن واستيقظ أجده مجرد حلم بل كابوس وانتهى
ومر اليوم بسلام ومرت شهور الخطبة وتم تحديد موعد الزواج وبدأت الاستعدادت وتجهيز المسكن وفي هذه الأثناء تقربت من لمياء أكثر ولاحظت كم هي رقيقة ومتدينة ومطيعة كانت مثال للزوجة الصالحة التي يتمناها اي رجل
ورغم احترامي وتقديري لها إلا أني مازالت احب لم ف هي حب عمرى كله
مضت الأيام سريعة في التجهيزات ويوم الزفاف كانت لمياء مثل البدر المنير تخطف الابصار والعقول
لا أخفيكم كنت اشعر بالغيرة وأنا اري نظرات الاعجاب بها واسمع بهمهمات أصدقائي يحسدوني علىها ويتمنون ان يجدوا عروس في جمالها ورقتها
استغربت نفسي كثيرا على هذا الاحساس وبعد انتهاء العرس وذهبنا لمنزلنا بدأت يوم بعد يوم أعجب بها أكثر وأرى من شخصيتها وروحها جوانب كان حبيي ل لمى يغض بصري عنها
بدأت ارضا بحالي وزوجتي التي تتقي فيا الله ولا تغضبني ابدا بل جل ما تتمنى هو ارضائي وكانت تتحمل عصبيتي وغضبي وقسوتي في بعض الأحيان
ولكن بين حين وآخر احن ل لمى وأتذكر حبي لها بالذات بعد ان فسخت خطبتها
بعد أن فسخت لمى خطبتها استيقظ حبي من جديد او لأكون صريح هو لم يكن خامد بالاساس وزاد هذا التوهج مع كثرة الزيارات لبيتهم حتى تقف لمياء بجانب أختها في محنتها
حزنت وفرحت ...
حزنت على حال لمى وأنها كانت تحب خطيبها لهذه الدرجة ،وفرحت لقربي منها وإن لم تكن تجلس معي كان يكفي اننا في نفس البيت وبدأ يتجدد شعوري بالحيرة هل أترك لمياء واتقدم ل لمى !!!!
اعاتب نفسي كثيرا واستعيذ من الشيطان ف لمياء لم أرى منها إلا كل طيب وبدأت اعتادها واقدرها
وفي خضم هذه الحرب الهوجاء بداخلي اكتشفنا حمل لمياء
احاسيس كثيرة مختلطة راودتني فرح، خوف، قلق
لكن الإحساس الطاغي كان السعادة سأكون أب حمدت الله كثيرا وتركت كل الافكار الأخرى وانشغلت بلمياء وحملها ورعايتها ف كان حملها غير مستقر وتحتاج اهتمام فائق حتى انها أوشكت على الاجهاض أكثر من مرة فهي تعاني انيميا شديدة وضعف عام
تعلقت بلمياء أكثر واكثر بدأت أحبها ....
ماذا أقول أحبها !!!!! نعم احبها فهي تستحق أكثر من الحب بكثير
ندمت على كل مافات ونسيت لمى تماما حتى اني أصبحت أترك المنزل بأي حجة حين تأتي لزيارة أختها وإذا بقيت بالمنزل لا أشعر تجاهها بأي شئ ف هي الآن بالنسبة لي أخت زوجتي اي في منزلة اختي فقط
مرت شهور الحمل بصعوبات كثيرة وأنا اتعلق بلمياء أكثر واحبها أكثر وأكثر ف كيف لا وهي من علمتني كيف الحب وأيقنت أن شعوري تجاه لمى كان مجرد طيش مراهقة وتعلق بشئ لمجرد أنه بعيد إنما حبي ل لمياء ف هو أعظم وأكبر من ان يوصف فهو مودة وعشرة وعشق من نوع آخر
أصبحت أعيش أسعد أيامي مع زوجتي في انتظار ابنتنا لم يكن يؤرقنا سوى تعب لمياء المستمر ورهبتها من الولادة بشكل غير طبيعي حتى أن هوسها هذا انتقل إلى وأصبحت اخاف أكثر منها على الرغم من طمأنتي لها
وجاء موعد الولادة
أو بالأصح لم يجئ الموعد الطبيعي بل حدثت ولادة مبكرة نظرا لظروف لمياء الصحية
كانت عملية ولادة متعسرة استغرقت ساعات كدت أن اموت فيها قلقا
وبعد عدة ساعات خرجت لمياء على غرفة العناية الفائقة و وضعت الطفلة بالحضانة
كان حالة لمياء حرجة جدا أما الطفلة كانت نوعا ما بخير فقط تحتاج بعض أيام بالحضانة نظرا للولادة المبكرة
بقيت أمام غرفتها ادعي وابتهل حتى تخرج سالمة لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
ماتت لمياء .....
انتهت أيام العزاء والجميع تغلب على حزنه من أجل الطفلة التي بقت مع لمى ترعاها وتهتم بها
إلا انا مازال الحزن مسيطر علي كيف استطيع ان اعيش بدونها كيف أحيا بعدها كيف أعوض حبها
اااااااه والف اه
حبيبتي ماتت وتركتني وحيد ، علقتني بها احيتني بحبها ثم تركتني اموت بعدها وأنا بين الاحياء
الأيام تمر وأنا على حالي عاد الجميع لحياتهم إلا انا فقد انتهت حياتي رحل عالمي برحيلها
ذات يوم أتت الى أمي كعادتها منذ وفاة حبيبتي
تحاول أن تهون علي حزني وتنصحني ان اعود لعملي واذهب لرؤية ابنتي التي سميتها لمياء حتى أظل أردد اسمها دائما وتحيط ذكرى أمها التي لن تموت بداخلي ابدا
فهي مازالت عند جدتها ترعاها لمى
لكن زيارة أمي اليوم كانت لهدف آخر ، فياللعجب. هي تطلب مني أن اتزوج من لمى فقط من أجل ابنتي ...... هل يعقل أتزوج بعد لمياء لا ابدا لن يحدث هذا حتى وإن كان من أجل ابنتي وحتى لوكان من لمى فهي لم تعد تمثل لي شيء ابدا
قلبي ملك لمياء حتى وإن لم تكن معي بجسدها فهي معي بروحها وذكرياتنا القليلة معا
لمياء كانت وستظل حبيبتي هل يعقل أن اتزوج وممن
اتزوج من أخت حبيبتي !!!!!
سأظل على وفائي لها لآخر يوم بعمري يكفي اني لم أكن وفي لها بالقدر الكافي في بداية حياتنا
ساربي ابنتيي لمياء واعوضها أمها المفقودة وهي أيضا ستعوضني. فهي قطعة من أمها
ساعطيها كل حب أمها لي وكل حبي لأمها
واستسلمت أمي لرغبتي وخرجت من حزني من أجل ابنتي لكني مازلت على وفائي ل حبيبتي لمياء رغم مرور 10 سنوات لم يخلو من إلحاح أمي بالزواج وخاصة من لمي التي لم تتزوج حتى الآن
ولكني مازلت على وعدي ....
تمت ،،،، رائيكم يهمنا ويشجعنا لنشر المزيد